يبحث الباحثون في كلية الطب بجامعة ولاية بنسلفانيا، عن الفوائد الصحية المحتملة لـ تناول الفطر.
في مايو 2021، نشروا دراسة اقترحت وجود صلة بين استهلاك الفطر وانخفاض خطر الإصابة بالسرطان.
كما قاموا بنشر دراسة وجدت ارتباطاً بين تناول الفطر و تقليل احتمالية التعرض للوفاة المبكرة.
ونشر الباحثون الآن دراسة ثالثة عن فطر عيش الغراب.
حيث تشير الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يتناولون كميات معتدلة من الفطر هم أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب.
في نفس السياق, كان هناك القليل من الأبحاث حول الخصائص المضادة للاكتئاب المحتملة للفطر.
حيث كانت الدراسات السابقة عبارة عن تجارب سريرية صغيرة تضم أقل من 100 مشارك.
لكن, وفقاً للمؤلف المشارك للدراسة الدكتور جوشوا مسقط Joshua Muscat، عالم الأوبئة في معهد ولاية بنسلفانيا للسرطان:
“تضيف الدراسة إلى القائمة المتزايدة للفوائد الصحية المحتملة لتناول الفطر”.
وقال الدكتور مسقط Muscat أيضاً :”لقد أتيحت لنا الفرصة للنظر في هذه الدراسة على المستوى الوطني”.
كما وقال: “المؤلفون لديهم سجل حافل في البحث في هذا المجال، باستخدام مجموعة بيانات مهمة للبحث المثير للاهتمام”.
“الدراسة عالية الجودة والاستنتاجات مقيسة ومعقولة. لكن مجال الغذاء والصحة العقلية لا يزالان صعبين”.
نتائج الدراسة
بالنسبة للدراسة، أكمل كل من 24،699 مشاركاً الاستبيانات في مناسبتين.
بالنسبة لهذه الاستبيانات، تذكروا جميع الأطعمة التي تناولوها خلال الـ 24 ساعة الماضية.
حيث كان المشاركون الذين كانوا على الأرجح من أكلة الفطر من النساء ذوات البشرة البيضاء غير اللاتين لديهن تعليم جامعي.
و كان معدل الإصابة بالاكتئاب بين مجموعة الدراسة بأكملها 5.9٪.
كما شكل آكلي الفطر 5.2٪ من المشاركين.
و قام الباحثون بتقسيم أكلة الفطر إلى ثلاث مجموعات وفقاً لمدى استهلاكهم للفطر.
في نفس السياق, أولئك الذين تناولوا كمية متوسطة من الفطر (4.9 جرام [جم] يومياً),
كانوا المجموعة الوحيدة التي شهدت انخفاضًا في احتمالية الإصابة بالاكتئاب.
ومن المثير للفضول أن الباحثين لم يلاحظوا انخفاضاً مشابهاً في الاكتئاب,
بالنسبة لأولئك الذين تناولوا معظم عيش الغراب (19.6 جم يومياً)،
مما يشير إلى أن متوسط النتائج للمشاركين يشكلون البقعة المثالية لمعرفة نتائج الراحة من الاكتئاب.
من ناحية أخرى، تكهن الدكتور مسقط Muscat، و قال:
“كان عدد المشاركين في الدراسة [الذين] استهلكوا حجم نصف حصة من الفطر أو أكثر صغيراً جداً، لذلك يمكن أن يكون مجرد اختلاف إحصائي”.
وأضاف: “بدلاً من ذلك، إذا كان الفطر يمنع الاكتئاب، فمن المتوقع أن ترى تأثيراً أكبر لدى أولئك الذين يستهلكون أكثر من غيرهم”.
“لذا فإما أن التأثير الوقائي في مجموعة الاستهلاك المتوسط ليس حقيقياً، أو هناك عوامل أخرى تحجب الارتباط في أعلى ثلاث خصوب لا نعرف عنه شيئاً”.
الآليات الكامنة المحتملة
من ناحية أخرى, يفترض الباحثون أن الخصائص المضادة للاكتئاب للفطر قد تكون مرتبطة بمركبات معينة موجودة في الفطريات.
كما يقترح المؤلفون أن الفطر هو أعلى مصدر غذائي للحمض الأميني إرغوثيونين – وهو مضاد للالتهابات،والذي لا يمكن للبشر تصنيعه.
و قد يؤدي وجود مستويات عالية من هذا إلى تقليل مخاطر الإجهاد التأكسدي، مما قد يقلل أيضاً من أعراض الاكتئاب.
حيث يحتوي الفطر أيضاً على مضادات الأكسدة، والتي – وفقاً لمؤلفي الدراسة – يعتقد البعض أن لها خصائص مضادة للاكتئاب.
علاوة على ذلك, قد يكون وجود البوتاسيوم أحد التأثيرات المحتملة الأخرى.
يوجد هذا في فطر الأزرار، وهو أكثر أنواع الفطر شيوعاً في الولايات المتحدة.
فيما يتعلق بالاكتئاب، فإن العناصر الغذائية أو الأطعمة الثلاثة الرئيسية التي يجب تضمينها في النظام الغذائي لمن يشعر بالإكتئاب وفقاً للباحثين,
هي حمض الفوليك، أوميغا 3، والأطعمة المخمرة.
بالإضافة إلى ذلك، يشجع الباحثون الجميع على الحصول على الكثير من الألياف في نظامهم الغذائي,
من خلال مجموعة متنوعة من الخضروات والتوت، و الطهي بالأعشاب والتوابل،
وذلك لتحسين الصحة العقلية بشكل عام و تقليل مخاطر الإدراك التي تتراجع مع تقدم العمر.
تحذيرات الباحثين
يستشهد الباحثون ببعض القيود على دراستهم.
أولاً، لم تحدد البيانات التي تم تحليلها بالضبط نوع الفطر الذي كان يستهلكه الناس،
مما أدى إلى القضاء على أي فرصة لتحديد القيمة النسبية المضادة للاكتئاب لأنواع الفطر الفردية.
ثانياً، تم حساب مآخذ المشاركين من الفطر باستخدام أكواد وصفات وزارة الزراعة الأمريكية (USDA)،
والتي قد تعكس أو لا تعكس بدقة وصفات المشاركين الخاصة.
وفقاً لمؤلفي الدراسة، “يتضمن ذلك التصنيف الخاطئ للفطر كخضروات و التقييم غير الدقيق لمحتوى الفطر في الأطباق المختلطة.”
أخيراً، قال الباحثون إن الاعتماد على مآخذ الطعام المبلغ عنها ذاتياً على مدار 24 ساعة قد يكون أو لا يكون دقيقاً بما فيه الكفاية.
وأشاروا إلى أن “خطأ القياس غير التفاضلي هذا ربما يكون قد قلل من أهمية العلاقة بين تناول الفطر وخطر الإصابة بالاكتئاب”.
ومع ذلك، فإن الدراسة لها قيمة.
حيث قال الباحثون, “لقد حصلنا على أفضل دليل علمي من التجارب عالية الضبط التي تقارن مجموعات التدخل [مع] مجموعات المراقبة على مدى فترة من الزمن”.
هذه الدراسة هي بالتأكيد نقطة انطلاق في فهم أفضل لتأثير الفطر الغذائي على تحسين أعراض الاكتئاب”.
“إنه [الفطر] يساعد في فرض فكرة أن الأطعمة النباتية الغنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة,
مرتبطة بالصحة العقلية الإيجابية، ويفتح اتجاهات جديدة لأبحاث على أعلى مستوى”.
تذكر: لمعاودة زيارة موقعنا مرة أخرى بسهولة فقط اكتب في المتصفح الخاص بك
مجلة كيه.ام.دبليو
اوKmw.Gate
لمعرفة المزيد عنا قم بزيارة موقعنا علي Facebook, (أضغط هنا)
أو قم بزيارتنا علي موقع Twitter, (أضغط هنا)
